الاصرار على ابقاء اسباب المشكلة حتما يؤدي الى استمرار تفاقمها نحو المزيد من التأزيم
عبدالله فرحان - تعز اليوم:
سبق لعضو لجنة صياغة الدستور
د. الفت الدبعي ان تناولت الموضوع نفسه بكثير من الاسهاب في البحث عن جذور المشكلة وتحديد الاسباب وتقدمت بمبادرة حلول ومتضمنه للعلاج .
فباختصار صريح دون لف او دوران كسرت د. الفت كافة الحواجز واوضحت بان نائب رئيس الجمهورية الفريق علي محسن الاحمر عاملا رئيسا وسببا مباشرا في تفاقم الازمات ومزيد من التشظي ودوامة صراع . وطالبت باقالته كبوابة رئيسة للحل وازالة للتوتر . “
تعقيبا على توصيفات د. الفت السابقة اود الاشارة الى لمحة تاريخية موجزة اسردها تباعا (كوجهة نظر اجتهادية ورأي شخصي مبني على حيثيات قراءة احداث عقود ماضية مازالت في سجل الذكريات خلاصة فهم شخصي للماضي وربطه بالحاضر ولا يرتقي الى مستوى التعميم او الاحكام القطعية )
وممكن ايجازها كمحطات تأزيم واحتقان ممثلة في الآتي :
#علي_محسن_الاحمر
1/ في العام 1978_1979 كانت البدايات لعلي محسن الاحمر عامل رئيسي لحروب التشظي المعيقة للتوافق الوطني بدأ بالتصفيات والاخفاء القسري والمطاردات للناصرين . ثم تلاها قيادته لحروب المناطق الوسطى متحالفا مع الاخوان المسلمين ضد الاشتراكين رفاق العمل السياسي الوطني دون تفهم مطالبهم واستيعابهم حتى منتصف الثمانينات واحلال الاخوان بديلا لهم .
2/ عقب اعلان الوحدة وفي وقت مبكر في عامها الاول 1990 وحتى 1994 متحالفا مع جماعة افغانستان وجناح الاخوان تولى مهام حروب التشظي ضد الحزب الاشتراكي شريك الوحده والتي انتهت باجتياح عدن في صيف 94 وتلاها مطاردات واقصاء خلقت حالة احتقان تحول عقبها اسم علي محسن الاحمر الى جناح غير مرغوب فيه جنوبا وبعبع تبرير جنوبي كان يتوجب عليه شخصيا تقديم التضحية الوطنية باعلان قرار التنحي في سبيل خلق حالة الوفاق الوطني .
3/ تحالفات واحتواء لجناح التطرف وتوطيد روابط العلاقات بزواج ومصهورية سياسية هدفت جميعها للضغط ضد صالح اوغلت في المزيد من الانقسام والتأزيم بعدما تحولت علاقات الاصلاح ومحسن الى صدامية مع صالح والمؤتمر وكان يتوجب عليه احتواء ذاك التطرف لتحقيق الوفاق دون تحويله الى اوراق ضغط وابتزاز .
4/ حروب 6 في صعده على مدار 6 سنوات اختزلت في الاحمر دون الدولة ولم تسفر عن نهايات حاسمة او انخراط سلمي في حوار ومصالحه لتظل قضايا ثأر جعل منها الحوثيون محسن شماعة لمسيرة انتقام اسقطوا من خلالها الدولة ومزقوا النسيج ودمروا المؤسسات .
5/ قرار انشقاق وانقسام في وحدة مؤسسة الجيش باعلان الانضمام للساحات عام 2011 كانت لها تأثيرات سلبية على مسارات الشباب المطلبية وتحويل ساحاتهم الى تصفية حسابات فيما بين اركان النظام مصحوبة باقتتال عسكري بيني اصاب واحدية الجيش بمقتل وقضى بشكل فعلي على ابرز مظاهر الدولة .. ناهيك عن تحويل المسار الى صراعات شخصية تهدف الى الازاحة واحلال للبديل .
6/ في العام 2016 في اطار وحدة المقاومة الشعبية المسلحة شمالا وجنوبا في خندق واحد متناسيا الماضي لمواجهة صلف الاجتياح الحوثي بعيدا عن مسميات وقيادات النفوذ القطبي تكررت خطيئة الصراع السابق لتعود الى المشهد مجددا باصدار قرار من قبل الرئيس هادي يقضي مجددا باعادة علي محسن الاحمر الى الواجهة بتعيينه نائبا للقائد الاعلى للقوات المسلحة ثم نائبا لرئيس الجمهورية ليعود الانقسام مجددا برفض جنوبي لذلك القرار واستعادة احتقان الماضي في الجنوب والشمال واضفاء الانتقام الشخصي على مسارالمقاومة الشعبية ضد الانقلاب الحوثي .
وبكل اسف نعود مجددا الى تكتيك استنزاف حروب صعده ال 6 ذهابا وايابا تحرير وسقوط ودون الحسم ونظل في نقطة الصفر عند جبال هيلان .
7/ يتكرر المشهد مجددا في الجنوب حروبا واقتتال تحت مبررات الرفض للجنرال ويقابلها اصرار على الاجتياح والاقتحام ونوع من خلط للاوراق لادارة صراع الاقليم بالوكالة قطر الامارات تركيا عمان السعودية لتصفية حسابات داخل اراضي اليمن بوابتها الاساسية مشروع استنساخ الماضي .
امام كل ذلك الا يستحق الوطن والانسان ان نتبني مطلب تنحية الجنرال حبا لله وايماننا بمبادئ القيم ومحكمات تعاليم الاديان ؟!