كثيرة هي ومثيرة تلك الجرائم التي ارتكبها الإخوان المسلمون في تعز ما بين قتل نهب واختطاف.
وقد استعرضنا بعضها في حلقات سابقة، واليوم نورد قصة أخرى من سجل جرائم الإخوان في تعز.
المختطف المخفي قسراً أحمد عصام عبد الرقيب عبد الإله الأغبري، تم اختطافه وإخفاؤه والتهجم على أسرته وإخراجهم من السكن وتهديدهم بالقتل وسرقة كل ما يملكون من العفش وغيره، وتم الاعتداء حتى على البنات وقطعوا لهن البالطوهات، بحسب رواية الأب الذي سلمني ملفا متكاملا عن اختطاف ابنه، وتفاصيل الاعتداء واخراجهم بقوة السلاح.
تمت الواقعه بتاريخ 9 أغسطس 2018م، من قبل عصابة يقودها المدعو ياسر العاقل. وإلى اليوم لا يعرف مصير الابن ولا السجن الذي يقبع فيه.
حاولت الأسرة البحث وقامت بزيارة كل المسؤولين في الأمن والمحور والشخصيات ولكن دون جدوى.
وإلى اليوم لا يعرفون ما هي التهمة، طرقوا جميع الأبواب الرسمية من المحافظة إلى جميع الأجهزة الأمنية دون أدنى تجاوب.
ياسر العاقل ما زال حرا يرتكب المزيد من الجرائم، وحاولت الأسرة تحريك الملف عبر النيابة العامة فرفض على اعتبار انها قضية عسكرية، وبذلك أوصدت أمامهم كل الأبواب.
يقول الأب، وهو يروي تفاصيل الجريمة: لا يوجد أي رد سوى التطنيش، ونحن نتهم اللجنة الأمنية، فهي من قامت بالهجوم واجتياح المنازل من خلال أفرادها وأعضائها. يوجد لدي ملف بالرسائل والمتابعة واستلامات وعدم الرد والتهرب من الموضوع حتى النيابة العسكرية والمحافظة ونيابة الاستئناف والأمن القومي والأمن السياسي والاستخبارات العسكرية والشرطة العسكرية وإدارة الأمن لا يوجد أي تفاعل مع قضيتنا سوى التهرب وحجج واهية. باختصار لا توجد سلطة دولة تحمي مواطنيها بالنظام والقوانين.. وهذا حالنا ولن نيأس من رحمة الله.
حتى بالسجن الذي فيه خارج النظام حسب الأخبار ولا يوجد لدينا دليل قطعي بوجود ابني فيه، حتى الآن لم نلتق به أو نتلق منه حتى اتصال تلفوني، لم نتمكن من ذلك.
باختصار، نحن في تعز تحت أمر واقع وسلطة أمر واقع. نحن الآن في هذا اليوم في مطلع شهر ستة في النيابة العسكرية ونيابة الاستئناف ولم يتم فتح ملف للقضية ويقتنعون بأن القضية عسكرية، حيث والمتهمون يتبعون المؤسسة العسكرية بالمحور ويحتمون به.
كما لم يقتنعوا في النيابة المدنية بفتح ملف يقولون لنا: إنها قضية عسكرية ولم يتعاطفوا معنا سوى إبلاغ محور تعز فقط، الذي بدوره لا يرد.
الجدير ذكره هنا أنه أثناء عملية اختطاف الابن اختطفوا صديقا له أيضا يدعى محمد بشير محمد عبده المقطري.
يقول الأب: لقد قطعوا يديه أمام أعيننا وهو مريض بالسكري ومنعوه من تعاطي العلاج ولا يزال مخفيا قسريا هو الآخر إلى اليوم.
كان أبو أحمد قد فر إلى المدينة كي ينعم بالأمان حيث هربت الأسرة من الحوبان خوفا من بطش الحوثيين فوجدوا تحت سيطرة الإخوان ما هو أدهى وأمر حتى التلفونات والذهب تم نهبه والمال..!!
إنها واحدة من أبشع جرائم الإخوان في تعز نضعها أمام الرأي العام والمنظمات.
رغم أن الأسرة أبلغت منظمة المخفيين قسراً في تعز والتي بدورها حاولت المتابعة دون فائدة أو تجاوب من أحد.. وتستمر المهزلة وهتك الأعراض دون رقيب.
القصص المشابهة كثيرة ومثيرة، وسوف نستعرض بعضها قادم الأيام.
*من صفحة الكاتب على الفيسبوك