سلاح المفصعين المنفلت يفقد مدينة تعز مذاق كأس عصير المانجو المتميز ويدمر مصداقية مسمى الجيش الوطني.
أقدم مساء هذه الليلة (الخميس) أحد المسلحين المنتسبين إلى أحد الالوية العسكرية بمحور تعز على ارتكاب جريمة القتل العمد ضد المواطن عبدالله الزبيدي صاحب بوفية الزبيدي وسط شارع الحصب على خلفية كأس عصير كثيرا ما تتميز بوفية الزبيدي بتقديمه للزبائن بمذاق وجودة متميزة.
المسلح استخدم بندقية الجيش لقتل الزبيدي أمام حشود المرتادين للبوفية بإطلاق رصاصات الموت نحوه من تلك البندقية التي نعول عليها حماية أمن تعز ومواطنيها.
حادثة القتل هذه المستخدمة لسلاح ومعدات الجيش لم تكن الأولى أو العاشرة أو ال 100 أو 200 ضد أبناء المحافظة وضد رفاق السلاح في الجيش والأمن، بل وبكل أسف تتجاوز أرقاما كبيرة كحوادث جنايات وإرهاب، نتاج سلاح منفلت لم تتخذ القيادات المسؤولة تجاهها أدنى ضوابط تحد من انتشارها، ولم تتخذ السلطات أدنى إجراءات عقابية ضد مرتكبيها.
فلم يسبق صدور أحكام قضائية ضد العشرات من حوادث جنايات وجرائم إرهابية سابقة.
بل وبكل أسف، تتعامل كثير من الجهات والمكونات الرسمية والحزبية والمسميات المختلفة مع الأصوات المطالبة باتخاذ الإجراءات الرادعة بأنها أصوات تسيئ إلى الجيش وتعمل ضد تعز.. دون أن تعلم تلك الجهات بأن السلاح المنفلت وتكرار العبث بأرواح الأبرياء هو الشتيمة بذاتها ضد مؤسسية تعز وسلطات الشرعية وتشويه متعمد ضد الجيش ووطنيته.. وهنا نكرر النداء لجميع مسؤولي الجيش والأمن والقضاء بان يتحملوا مسؤولياتهم تجاه كل ذلك العبث واختلالات الأمن.