مجموعة من المسلحين محسوبين على المؤسسة العسكرية يتظاهرون اليوم ويقطعون خط تقاطع شارع المسبح مع شارع جمال ويحرقون الإطارات والعجيب انهم يطالبون بالإفراج عن سجناء متهمون بقتل مرافقي محافظ تعز نبيل شمسان ثم واصلوا احتجاجهم امام بوابة ديوان المحافظة وتسببوا بإختناق مروري .
تخيلوا معي لو أن نقابيين وناشطين حقوقيين فعلوا ذلك العمل طبعاً بدون سلاح _لأنهم ينبذونه ولا يمتلكونه_ كيف سيكون حال ناشطي حزب الإصلاح وكيف ستكون صفحاتهم ومواقعهم الاخبارية .. أكيد مولعة ناااار .. وسيولولون ويستنكرون وينددون وسيلطمون الخدود، وسنسمع قصص وحكايات عن حالات مرضية توفت وان امرأة تعسرت ولادتها ولم يتمكن اهلها من ايصالها إلى المشفى وان رجل طاعن في السن يعاني من مرض القلب وتعرقل اسعافه فالتحق بالرفيق الأعلى وان شاباً يعاني من الربو فأختنق من الأدخنة ومااات وان طفلاً مر بجوار النار المشتعلة فأحترق وتشوه وبعد ساعات قضى نحبه وان عجوزاً كانت تقف على البلكون وفأصيبت بالدوار بسبب حرارة النيران التي وصلتها للدور الثالث فسقطت وتم اسعافها عبر طرق فرعية وعندما وصلت لباب المشفى خرجت روحها الطاهرة … و … و …. إلخ
دعوكم من كل ما سبق وتعالوا معي للحقيقة والكارثة التي ستحدث .. طبعاً أننا سنشهد استنفاراً عسكرياً وأمنياً في الحال وعلى الفور وستظهر (الدولة) بأطقمها ومركباتها محملة بالجنود والمعدات والأسلحة العسكرية، لإنهاء حالة التمرد الذي ينفذه الناشطون وفي ظرف ساعة واحدة سيتم ملاحقتهم واعتقالهم واحداً تلو الآخر من بين اسرهم واطفالهم وسيلفقون لهم تهمة الخلايا النائمة ..
اما مع هؤلاء (الشطّار) والأبطال والذين فحرروا عفواً اقصد حرروا تعز فلن يجرؤ احد ان يعارضهم او يواجهم ويجبرهم على فتح الطريق بالقوة لأنهم يقومون بواجب وطني وبدعم وبتوجيه من قبل سلطة الأمر الواقع عليها لعنة الله .
*من صفحة الكاتب على الفيسبوك