السلطة في تعز هل هى فعلا سلطة شرعية ام سلطة امر واقع ؟
طبعا هذا السؤال وجه لي اثناء التحقيق معي في الامن السياسي
فكان ردي للمحقق
اي سلطة تبتعد عن التوافق والشركة الوطنية المبنية على اسس النزاهة والكفائة حسب المرجعيات المتفق عليها وعدم الالتزام واحترام قرارات الشرعية وسلطاتها هو خروج عن الشرعية ومشروعها الوطني
وبالتالي فان السطة في تعز على هذا الاساس تعتبر سلطة امر واقع )
وما جعلني اتطرق الى ذلك السؤال الاستفزازي وجعلته كموضوع لمقال هنا
هو اصرار تلك العقلية منذ ان تولت السلطة بعد ٢٠١١ باسم اللقاء المشترك وكونت حكومة مناصفة بينه وبين نظام المقبور صالح وفعل المحاصصة على حساب التوافق والشراكة الوطنية واسسها مما انتج حكومة فاشلة ضعيفة وفاسدة وعندما زادت رائحة الفساد التي ازكمت الانوف من قبل فصيل الاصلاح وزاد سخط الشارع عليه وطالب بتغيير تلك الحكومة بحكومة توافق وشراكة وطنية على اسس النزاهة والكفائة
وعندما قرر هادي بتغيير شبه جذري للحكومة الفاسدة نذكر في تلك الايام ان من وقف ضد ذلك التغير هم قادة الاصلاح حيث رد اليدومي والانسي وحميد الاحمر على هادي ( الجيش جيشنا والبنك المركزي بنكنا وخروج باسندوة او اي وزير من حصتنا من باب يعني خروجك من الباب الاخر ) وقد ربما يختلف اللفظ نصيا لكنه يصب بهذا المعنى
وخروج الشارع وبعض الاحزاب بما فيه الحوثي الذي وجد الفراغ ليساعده على التمدد من خلال رفع شعارات رفض الفساد ووجوب تغيير الحكومة الفاسدة وهذه الوحدة المشتركة للشارع والحوثي حينها سببها تعنت الاصلاح كما قلنا سابقا حتى انه تصرف مع كل من ينتقد ذلك الفساد ويرى بوجوب تغيير الحكمومة تلك يلاقي وابلا من التشويه والتجريح والتجريح بانه حوثي وعفاشي وعميل وانه ضد ثورة ١١ فبراير
ونعرف بعد ذلك ماتلى من احداث والانتقال من سيء الى اسواء والتعنت تحت حجة اما نحن او ستاتيكم الدواعش من كل مكان ( اليدومي) وتربص اقليمي ليجد البيئة المناسبة لمشروعه من خلال التدخل بهذه الحرب القذرة التي وجد ذلك الفصيل الفرصة ليس ليكفر عن خطئه في تلك الفترة بل زاد عتوا ونفورا في تكبيل الشرعية وشرعيتها وعلى راسها هادي الذي كبل عن طريق الاستحواذ على مكتب الرئاسة من قبل ( العليمي والعيسي وغيرهم ) واختطاف القرارات حسب اهواء الجنرال العجوز وذراعه الاخواني
وبالتالي ذبح التوافق والشراكة من الوريد الى الوريد فانتج شرعية ايضا ضعيفة وفاسدة وفاشلة وكذلك سلطاتها في المحافظات والمناطق المحررة وبالتالي غاب نموذج الدولة ومؤسساتها واحضرت المشاريع الفوضويةوادواتها.المكرسة للسعى في تلك المحافظات والمناطق المحررة الطغيان والفساد بكل صوره وسلطة تعز نموذج لممارسة ذلك الطغيان والفساد ومن يحاول الاحتذاء والالتزام ببناء نموذج ملبي للمشروع الوطني في الجانب المدني او العسكري يتم محاربته ومحاربة رجالهم ومن يعترض ذلك من النقاد من الكتاب والاعلاميين والصحفيين وكل صاحب راى حر وطني ومسؤول لايسلم من الشتم والتشويه والتجريح والتحريض والاعتقالات التعسفية
كوسيلة للضغط وتكميم الافواه. والنزول عند رغبة اهواء تلك السلطة ومن تواليه
وبالتالي فان فكر وسلوك تلك العقلية الغير شرعية والغير دستورية والغير قانونية هى نفسها لم تتغير حتى بعد كل هذه الماسي والكوارث الناتجة من هذه الحرب القذرة وحتى جائحة كورونا التي استغلها للاستثمار المادي والسياسي
فانه كرس ومازال يكرس لسلطة امر واقع لاغيرفي تعز
والحل يبداء من تغيير طاقم مكتب الرئاسة ومن يؤثر فيه وهذا يعتمد على ضغط الشارع التعزي وريفه بكل الوسائل السلمية. المكفولة له شرعا .
#تعز مشروع وطن #
*من صفحة الكاتب على الفيسبوك