تقرير حقوقي : حزب الاصلاح أنشأ 30 سجن سري للتعذيب والاخفاء القسري
وصف تقرير حقوقي صدر حدثيا الوضع الذي تعيشه مدينة تعز التي تسيطر عليها فصائل الشرعية ب”الوضع الكارثي ” جراء الانتهاكات المتواصلة التي تمارسها قوات المحور بحق المواطنين، والصراعات الأمنية والسياسية بين فصائل ومكونات الشرعية.
تعز – تعز اليوم :
ولخص التقرير، الذي أعدته منظمة حق الدفاع عن الحقوق والحريات، صورة مأساوية للوضع الحقوقي والإنساني في مدينة تعز.
و قال التقرير، إن المئات من الضحايا قضوا بحوادث اغتيال او تحت التعذيب والاخفاء في سجون خاصة تديريها ما اسماها ” مليشيات الإصلاح والألوية العسكرية الخاضعة لها” ، وهي “اللواء 17مشاه،اللواء22ميكا، اللواء 170دفاع جوي, واللواء الخامس حماية رئاسية “بالإضافة الى قيادة المحور والأجهزة الأمنية”، بالإشارة منه الى قوات جيش الشرعية التي يقودها التجمع اليمني للإصلاح في تعز.
وأشار التقرير إلى أن هذه الألوية قامت بتعطيل مواد الدستور ودور السلطات القضائية والعمل بالسجون الشرعية ما أدى الى اغلاقها واكتفت بإنشاء سجون خاصة بها غير نظامية وبعيدة عن الاشراف القضائية وصل عددها الى 30 سجنا في مدينة تعز.
وأضاف، تتصدر تعز قائمة جرائم الاغتيال التي طالت كافة شرائح المجتمع وجرائم القتل بسبب التعذيب في هذه السجون الخاصة للمعارضين لسياسية سلطة الأمر الواقع المتمثلة بحزب الإصلاح ، والتي بلغت مئات الجرائم ، ومنها جرائم القتل الممنهج داخل سجون الإصلاح يخضع فيها الضحايا لأعمال تعذيب بطرق وحشية.
ولفت التقرير إلى أن أخر هذه الجرائم ما حصل في 22 مارس بوفاة الضحية، مجيب احمد الراجحي، في سجن الشرطة العسكرية شهر من اختطافه وهي جريمة تأتي بعد أقل ثلاثة اشهر من وفاة الطفل، ايمن الوهباني ( 17 عاما)، بسجون محور تعز.
مضيفا بان الألوية المكونة من عناصر حزب الإصلاح والموالين له ومليشيات الحشد والشعبي والعناصر المنضوية تحت داعش والقاعدة ، مارست كافة اشكال الفساد في المدينة واستولت على موارد الدولة
ولفت التقرير الى ارتفاع ظاهرة اغتصاب الأطفال في المدينة التي تتم تحت حماية بعض من نافذين بالسلطة المحلية والمحور كما وثقتها تقارير دولية ومنها تقرير منظمة العفو الدولية.
وعرج التقرير على حالة الصراع التي شهدها ريف تعز الجنوبي بين فصائل الإصلاح وقائد اللواء 35 مدرع، عدنان الحمادي، وما نتج عنها من زعزعة الاستقرار في مديريات الحجرية، ريف تعز الجنوبي.