جرحى تعز في الهند يواجهون الإعادة بجراحهم إلى أرض الوطن
كشف جرحى تعز في الهند، الاثنين، عن ممارسة اللجنة الطبية الخاصة بالجرحى بالهند، ضغوطات عليهم لإعادتهم الى أرض الوطن قبل استكمال علاجهم وتماثلهم للشفاء ودون دفع مديوناتهم المتراكمة ومستحقاتهم المالية الموقوفة.
خاص – تعز اليوم :
وروى الجريح، نجيب قاسم_معاق بالشلل منذ 4 أعوام ويتلقى العلاج بالهند_ لموقع “تعز اليوم”، عن معاناته وزملائه الجرحى قائلا ” تم إيقاف مخصصات علاجنا من قبل اللجنة الطبية منذ عام، وطلب منا التوقيع على ورقة ترحيل الى اليمن في مدة لا تتجاوز 3 اشهر، ودون دفع مديونات علاجنا للمراكز العلاج هنا بالهند وحتى دون تسليم مخصصاتنا المتوقفة من قبل عام، وبالوقت الذي مازلنا نحتاج الى العلاج الطبيعي في مركز الأطراف والذي توقف علينا منذ عام”.
وتابع نجيب، انا عن نفسي قلت لهم : متنازل عن مديونيتي للعلاج_والتي وصلت حتى الآن الى 2800$ دون تكاليف 5 اشهر مخصصات صرفة لم تدفع لنا_ بشرط ان يتم استكمال علاجي وتقيمي حالتي من قبل المركز الطبي”.
وأشار نجيب إلى ان رد اللجنة على مبادرته التي سيتنازل فيها عن مستحقاته مقابل استكمال العلاج كان صادم وفظا حينها، حيث تم إيقاف مستحقاته بشكل كامل بعد شهر من كلامه دون ان يتم استكمال علاجه او التواصل معه”.
من جهته كشف الجريح عبد الحكيم الكحلاني_مصاب بالشلل_ أن القيادي في التجمع اليمني للإصلاح والقائد العسكري في محور تعز، توفيق عبدالملك، هو المتحكم الفعلي في ملف الجرحى بالهند ومشرفها المالي والإداري الذي يمارس ضغوطات على الجرحى للعودة الى البلد، دون ان يكون له صفة قانونية بذلك”.
وأشار الكحلاني الى أن توفيق، المتواجد حاليا بالهند، بدأ بممارسة دوره في الوقت الذي قدم رئيس اللجنة الطبية بالهند، أحمد الدقاف، استقالته بسبب تدخلات توفيق غير القانونية”.
وتابع، عندما كنا نسأله عن صفته_بالإشارة الى توفيق_ كان يقول لنا انا متطوع وللجنة زائرة لمتابعة ملفكم”.
وختم الكحلاني ساخرا” وهكذا نحن نعاني عذاب المطوع واللجنة الزائرة كما يسمونها اللجنة الكاذبة”.
وعبر قاسم والكحلاني من خلال حديثهم عن حالة الإحباط واليأس الذي وصلوا به مع زملائهم المصابين بالشلل من حالة الفساد والتسيب والإهمال واللامبالة التي يتم فيها التعامل مع قضيتهم وجراحهم من قبل قيادة الشرعية في محافظة تعز، مناشدين ” الجهات المختصة والإعلام والحقوقين الى الوقوف في صفهم والانتصار لجراحهم ودمائهم وتضحياتهم التي بذلت في سبيل تحرير المدينة”.
ويعد ملف الجرحى في تعز من ابرز الملفات التي تعكس فساد السلطة المحلية والعسكرية للشرعية في محافظة تعز منذ اندلاع الحرب، بالوقت الذي لاتنفك مناشدات ومظاهرات الجرحى المطالبة بوضع حلول جذرية لوقف معانتهم تتوقف، دون أي فائدة تذكر.