حصاد الادلة تُسارع بدفن قضية الحمادي
بعد مرور اكثر من اربعة اشهر من حادثة اغتيال الحمادي لم تصدر اللجنة الرئاسية المكلفة بالتحقيق في القضية تقريرها للرأي العام حتى الان لكشف تفاصل القضية واعلان اطرافها .
خاص – تعز اليوم :
سارعت النيابة الجزائية بالعاصمة المؤقتة عدن ، الى اصدار مذكرات استجواب لعشرة من الناشطين والاعلاميين المحسوبين على حزب الاصلاح بتهمة التحريض والاساءة الى قائد اللواء 35 مدرع عدنان الحمادي قبل اغتياله .
والتي يرى خبراء في القانون بأن هذه الخطوة تعد هروبا من الخوض في الاطراف الاساسية التي خططت ومولت حادثة اغتيال الحمادي ، واعطائها مزيدا من الوقت لتصفية ماتبقى من شخصيات تمتلك أي دليل لكشف هذه الاطراف .
لم يتوقف المشهد عند مذكرات النيابة التي طالبت الاسبوع الماضي 17 من الشهر الجاري عدد من النشاطين والاعلاميين الحضور للاستجواب، فقد تعدى الى تصفيات شخصيات كانت مقربة من العميد الحمادي .
فخلال هذا الاسبوع الاحد 23 من الشهر الجاري تم تصفية الحارس الشخصي للحمادي الملازم عواد عبد الله عبدالجليل في منزله في مديرية المعافر في ظروف ينشابها الغموض وشبيهه لحادثة اغتيال الحمادي التي تشير المصادر الاعلامية الى ان الحادثة كانت بالخطاء عن طريق طلقة مسدس استقرت في رأس “عواد” من سلاح صديق له.
لم ينتهي حصاد الادلة فقد طالت عجلت القتل المرافق الشخصي الثاني لعدنان الحمادي ، “بشير الحمادي” الذي قُتل يوم امس الثلاثاء من نفس الاسبوع في ظروف مشابهه لسابقيتها التي يكتنفها الغموض والتي تشير المصادر الاعلامية الى ان “بشير” قُتل بانفجار لغم ارضي في خط الاشتباكات الاول مع الحوثيين .
احداث متسارعة تسعى لحرف مسار القضية وتوظيفها في الاطار الذي يخدم تغييب الحقيقة التي يسعي كل طرف من الاطراف المتصارعة لتجنيدها بالشكل الذي يخدم اجندته وتوجهاته في الإحكام سيطرته على محافظة تعز ، في ظل استمرار اماتت قضية الحمادي وابقاءه نزيل ثلاجة الموتى في المستشفى العسكري بعدن .