يبدو لي وفقا لمنهج ملاحقة عبد العزيز وتحميله الجانب الثقافي من جريمة اغتيال الحمادي وكأنها تهمة بمقاسنا جميعا ، بعضنا شريك في اغتيال جار الله عمر والبعض الآخر شركاء في اغتيال محمد عبد الملك المتوكل وهناك من شارك في اغتيال آخرين ونحن الجانب الإعلامي لسقوط آلاف الضحايا بسلاح بعضنا وسلاح الغريب وفي المحصلة نحن جميعا شركاء في اغتيال وطن ، والأخيرة هي التهمة العادلة والتي يجدر بنا الخجل منها
أما وقد تعددت الخنادق والقادة ولو قتل هادي لكنت أنا أكبر محرض على الجريمة كوني كتبت رأيي في شخصية رسمية .
لا أعرف ما كتبه عبد العزيز عن شخصيات تعز لكنه أفصح عن وجهة نظر لم يعتمدها القاتل ولا أحد في الجريمة قد أشار للكتاب الصحفيين من قريب أو بعيد لكن الجهات التي تلاحق عبد العزيز بحاجة لملاحقته هو وزملائه بمعزل عن أي عدالة ولو تعسفية .
وكأنه الحمادي كان مثقفا يساريا نشر عدة مقالات علمانية ومسح عبد العزيز ذقنه وكتب فتوى بهدر دمه فقامت جماعة متطرفة على علاقة بوعي عبد العزيز ونفذت الحكم .
هراء ، نحن في حالة من الفوضى وتفريخ القتلة على حساب تكميم الأفواه وتحجيم العقل والتفكير واستبعادهما من ساحة احتكمت للسلاح وراحت تبحث لها عن أسباب ثقافية وإعلامية ,
هذا الوهم الذي يستحوذ على الكثيرين من نشطاء تعز أكثر من غيرهم وهم يعتقدون أن كتاباتهم هي من تحدد سير المعارك وترسم حدود الخنادق وتماس الجغرافيا ، الوهم الذي يستخدمه المقاتلون ضدهم ، قناعاتكم بوصفها ذريعة ،
كان هذا في ماضي التصنيف والتحشيد قبل انطلاق الرصاص ، الآن ورغم اعترافنا بدور الأقلام غير أنه دور غير تفصيلي , له علاقة بإذكاء أمراضنا العامة وليس لها علاقة بتكتيكات الفصائل وأولوياتها.
والأمر هنا وفي حالة كهذه يظل أخلاقيا ، لا أعني عبد العزيز هنا ,أتحدث عن السلطة الأخلاقية للصحفي على نفسه ، إذ لا يمتلك الحق في التحريض على العنف ومفاقمته، وبالمقابل مامن سلطة تمتلك السلطة القانونية وتستمد قوتها ومشروعيتها من تمثيل السلم العام وحمايته فكل الفصائل منخرطة في العنف ولا تملك حق تمثيل قانون يدافع عن السلم ، وفي المحصلة وفي هذه الفوضى يجدر بالكاتب الاحتكام لضميره ويجدر بمن يحاول خلق انضباط أن يضبط المقاتلين وليس الكتاب .
وفقا لحيثياتكم في ملاحقة عبد العزيز ومجموعته يجدر بالحوثيين محاكمة الكثيرين في صنعاء على كل غارة جوية سقط فيها مدنيون على الأقل .
ويجدر بورثة علي عبد الله صالح رفع قضايا علينا جميعا بوصفنا شركاء في قتله .
ويجدر ويجدر ويجدر تكرار الكلمة التي سقطت من قاموس حالة عامة مفتقرة للمنطق.
هذه حرب أهلية وفصائل وحالة عنف وسيولة وغياب قانون ناظم ، فلا ترتجلوا قوانين بمقاس كل مربع عنف ، قوانين لحماية المسلحين وملاحقة المثقفين .
أحدث الأخبار
- بمسيرات تضامنية مع غزة ولبنان.. اليمنيون ينددون بالفيتو الأمريكي
- توقيت تسليم قطاع نفطي يمني لشركة أمريكية يثير تساؤلات
- مدعي المحكمة الجنائية يحث الدول بتنفيذ اعتقال نتنياهو وغالانت
- من المسافة صفر| القسام تجهز على 15 جنديا إسرائيليا
- سبأفون تكرم أبطال الحساب الذهني
- وفاة شقيقين وإصابة أمهما بانهيار منزل في أبين
- الأرصاد يتوقع أمطاراً رعدية واضطراب البحر خلال الساعات القادمة
- 166 شهيدا وجريحا بقصف العدو مربعا سكنيا شمال غزة
- حزب الله ينفذ 34 عملية في عمق الاحتلال الصهيوني
- الاحتلال يقر بمصرع وجرح 11 من عساكره في يوم واحد
المقال السابق
المقال التالي
قد يعجبك ايضا