كشفت مصادر محلية ل”تعز اليوم”، إن الهدف من وراء بث الشائعات المتضاربة التي انتشرت في وسائل الإعلام، خلال هذا الأسبوع، عن مصير قائد احدى المجاميع المسلحة في مدينة تعز والمدعو، غزوان المخلافي، يأتي ضمن خطة من قبل قيادات عسكرية في التجمع اليمني للإصلاح في تعز، لإخراج غزوان من المدينة إلى خارج الوطن عبر تهريبه من عدن بواسطة جواز مزور.
خاص – تعز اليوم :
وأوضحت المصادر، إن الشائعات هدفها حرف مسار الأنظار عن تحركات غزوان ليسهل انتقاله من مدينة تعز إلى مدينة عدن ومن ثم تسفيره عبر جواز مزور إلى احدى الدول خارج الوطن، مرجحا ان تكون محطة غزوان القادمة مدينة ” اسطنبول” في تركيا”.
وأشار المصدر إلى أن الدافع من التغطية على تحركات غزوان هو أن غزوان موضوع على لائحة المطلوبين للسلطات الأمنية في عدن وسبق ان صدر قرار قهري بإلقاء القبض عليه من قبل النيابة في عدن، والتي طالبت مرار من شرطة تعز تسليمه وايصاله”، مضيفا إلى ذلك ” إن سيطرة الأحزمة الأمنية التابعة للانتقالي على عدن والتي تربطها علاقات موطدة مع جماعة أبو العباس السلفية التي دخلت في صراعات مسلحة مع غزوان المخلافي سبب جوهري للتمويه على تحركات غزوان خشية ان يتم اعتقاله او تصفيته من قبل خصومه “.
وكشف المصدر ان قيادات الإصلاح ضغطت على غزوان للخروج من المحافظة وإخلائها حتى يتسنى لها طي صفحته، بالأخص بعد الاشتباكات المسلحة المتقطعة التي كانت مجاميعه طرف فيها ضد مجاميع المدعو، غدر الشرعبي، وأظهرت انقسام بين قيادات الإصلاح العسكرية والأمنية الذين أيد بعضهم غزوان ودعم بعضهم غدر، الأمر الذي انعكس على عمل شرطة تعز التي يقودها الإصلاح والتي اشتركت في حملة أمنية مساندة لغزوان ضد مجاميع غدر في حي وادي القاضي، الأسبوع الماضي، والتي مثلت فضيحة وفشل كبير لسلطة الإصلاح في تعز.
وشهدت مدينة تعز، خلال الأسابيع الماضية، اشتباكات متقطعة بين مجاميع غدر من جهة ومجاميع غزوان من جهة اخرى، وكلاهما مدعومين ومنضويين بجيش الشرعية في تعز، نتج عنها مقتل واصابة أكثر من عشرة أشخاص من المسلحين والمدنيين، ومن ضمنهم غزوان الذي اصيب اصابة بالغة، فيما قتل اثنين من مرافقيه، وكانت شائعات متضاربة تداولتها وسائل الإعلام ومواقع التواصل الإجتماعي قد تبنت وجهات نظر مختلفة حول مصير غزوان بعد اصابته .