توفيّ، في وقت متأخر من مساء أمس السبت، الباحث والمفكر الإسلامي السوري محمد شحرور، عن عمر يناهز الـ81 عاماً، ويعتبر شحرور واحداً من أبرز المفكرين الإسلاميين، الذين قدموا رؤية جديدة لتفسير القرآن الكريم وفق منظور جديد، معاصر ومختلف عن غيره من المفسرين، وأثارت أفكاره وتفسيراته، خصوصاً في مجال الإرث والزواج، الكثير من الردود الغاضبة من رجال دين ومفسرين كثر، لكنه استطاع بصبره واجتهاده أن يؤكد أفكاره بالدلائل القطعية، وبشهادة خصومه قبل مريديه استطاع شحرور نقل التفسير إلى مستويات جديدة، متحدياً الكثير من حملات التشويه والإساءة.
منوعات – تعز اليوم :
وذكرت صفحة الدكتور محمد شحرور، على «فيس بوك» و«تويتر»، أن جثمان الراحل سيُدفن بمسقط رأسه في دمشق، في مقبرة عائلته، كما جاء في وصيته.
ولد محمد شحرور في العاصمة السورية دمشق عام 1938، ودرس الهندسة المدنية في موسكو، وعمل مدرساً للهندسة في جامعة دمشق، بعد أن حصل على شهادة الماجستير والدكتوراه في إيرلندا.
وبدأ أبحاثه ومؤلفاته عن القرآن والإسلام في السبعينات، وله العديد من الكتب والمؤلفات بهذا الشأن منها: «الكتاب والقرآن – قراءة معاصرة 1910»، «الدولة والمجتمع 1995»، «الإسلام والإيمان – منظومة القيم 1996»، «الإسلام والإيمان – منظومة القيم 2014»، و«فقه المرأة – نحو أصول جديدة للفقه الإسلامي».