دبلوماسي سابق يتهم “هادي” بممارسة اساليب المافيا على تعز
انتقد دبلوماسي يمني تجاهل الرئيس عبدربه منصور هادي لما يجري في محافظة تعز ،واتهمه بممارسة أساليب المافيا في التعامل مع المحافظة.
متابعات خاصة – تعز اليوم :
وقال وكيل أول وزارة الخارجية السابق، مصطفى نعمان، في منشور على صفحته في “فيسبوك”: “مازلت لا ادرك ما الذي يجعل رئيس اي دولة يتخذ مواقف سلبية وتجاهل لأي مدينة تقع داخل الإقليم الجغرافي الكبير الذي يحكمه، وهو تصرف لا يليق به وبمسؤوليته الأخلاقية والوطنية التي اقسم على ان تكون حاكمةً لممارساته وتعاملاته مع كل الوطن دون استثناء، كما انه أسلوب يمارسه فقط زعماء المافيا الذين يرون انهم معنيون فقط بالقطاع الجغرافي الذي ينتمون اليه”.
وأضاف نعمان “الروايات المؤكدة تقول ان الرئيس لم يتردد في الاعلان امام كثيرين انها “تستحق” ما يحدث لها لأنها كانت “شرطي مرور” ينظم تحرك الحوثيين نحو الجنوب عبرها”.
وتابع نعمان “أيضا اخبرني سياسي يمني كبير كان قياديا في الحزب الاشتراكي انه التقى الرئيس في الرياض عام 2017 وسأله عن الاوضاع في تعز وذكره بدورها الوطني التاريخي وكيف انها ساهمت في احتضان كل اليمنيين شمالًا وجنوبًا ليس من باب المنة ولكن لانه القدر الذي ارتضته وقبلت به دون انتظار لرد جميل ولا للاعتراف بحقها في الاستقرار والنمو، ورغبتها ان يكون اليمن حرا سيدًا على أرضه وكرامته… كانت اجابة الرئيس حسبما ذكر لي صديقي السياسي الجنوبي الكبير اطال الله في عمره (خليهم يعتجنوا مثل عدن وأبين)”.
واعتبر نعمان أن “الرئيس هادي مازال مسكونا بانطباعات صالح عن الأشخاص وعن الأماكن ويحاول ان يتقمص أسلوب الرئيس الراحل في اختياراته وتصرفاته وممارساته”، لافتاً إلى أن صالح ظل طيلة فترة حكمه يرى ان تعز تشكل هاجسا كبيرا له، رغم ما أبدته له من تأييد عارم.
وقال نعمان “كنت اتمنى ان يخرج الرئيس ليعلن ان تعز عنده مثل عدن وابين وحضرموت والمهرة ولحج والضالع وكل مدن اليمن في الشمال والجنوب، لكنه لم يفعل! ومحزن ان يكون الرئيس مناطقيا ومهتما بمدينة دون اخرى بل ومتمنيًا لأي منها الدمار والدماء! لان في ذلك تخلٍ عن كامل المسؤوليتين الأخلاقية والوطنية”.
وأكد في ختام منشوره أن “كارثة تعز كامنة في داخلها لان من يمثلونها قبلوا الرضوخ والانصياع في العهد السابق وفي العهد الذي تلاه”.