صحيح أن الحمادي لم يعتبر عيال عبد اللامع عدواً له بدليل أنه استوعب ضباطهم من خريجي الكليات العسكرية الذين ضاقت بهم مجاميع “التربية والتعليم” وجعلهم قياداتٍ في اللواء 35 مدرع دون تحفظ.. لكن ماذا كانت النتيجة؟!
صادروا أكثر من 1000 رقم عسكري من مقاتلي اللواء 35 في الجبهات ووزعوها على المستجدين من اصحابهم، وتركوا 1000 من أبطال اللواء المرقمين سابقاً في الجبهات بلا أرقام عسكرية أو رواتب…
انزلوا 2000 فرد من قوام اللواء والحقوهم بألويتهم التي استحدثوها.
غرسوا لواء جديد لنج في خاصرة اللواء 35 مدرع وضمن مسرح عملياته بمدينة التربة بالحجرية غصباً عن توجيهات قائد المنطقة العسكرية الرابعة وتوجيهات وزير الدفاع التي رفضت هذا الإحلال القسري.
حاصروه منذ قرابة عامين بمجاميعهم المسلحة وأطقمهم العسكرية، ونصبوا أسلحتهم الثقيلة وحشودهم الجرارة لتفجير الأوضاع مرات عديدة منذ ايام الدكتور أمين محمود وحتى الشهر الماضي، وفي كل مرة كان يتم نزع الفتيل ومنع المواجهة المسلحة.
امتنعوا عن علاج جرحى اللواء 35 مدرع,,
بطشوا بمستحقات اللواء ونفقاته، حتى بلغ ما يصرفوه للواء فقط 10 مليون ريال شهرياً في أحسن الحالات مع العلم أن مخصص تغذية اللواء لوحده يبلغ 45 مليون ريال.. ناهيك عن النفقات الأخرى من محروقات وصرفيات ونثريات وإصلاحات ونقليات ومشتروات وتموين وإمداد لجبهات اللواء الشاسعة ونطاق سيطرته..
جندوا عدداً من الأفراد بالأموال لصالحهم، وأثاروا العديد من المشاكل في مسرح عملياته ونطاق سيطرته بالحجرية بقصد جر اللواء إلى صراعات داخلية ومناطقية وقبلية وغيرها.
شنوا عليه عشرات الحملات الإعلامية، وجندوا وسائل إعلامهم القذرة الكثيرة لاستهدافه وتخوينه وتشويه سمعته والإساءة إليه وإلى تاريخه.
حاولوا تفجير المعارك معه، وإثارة القلاقل في نطاقه، لكنهم كانوا يفاجؤون بالجاهزية القتالية الكبيرة، والنظام العسكري الصارم الذي كان عليه اللواء 35 مدرع ورجاله.
عملوا كل ما بوسعهم لإزاحته، عسكرياً، شعبياً، إعلامياً، وبالقرار السياسي لكن محاولاتهم فشلت أمام شعبيته الطاغية، وقدرته القيادية والتنظيمية، وكاريزماه القيادية والسياسية والخطابية!
ثم أخيراً استراحوا وصفت الأجواء وراقت الأحوال، بعد اغتياله بتلك الصورة البشعة، وذلك الإخراج السخيف!
وحتى مقتله, لم يكن يعتبر أحداً في الشرعية عدوَّاً له، لكن أطرافاً فيها كانت تعتبره عدواً لدوداً لها,,