اصلاح تعز يوجه المدفع على شركائه ..ويحصرهم في دائرته
يواصل حزب الاصلاح بوتيرة عالية الاستحواذ على مفاصل تعز.
متابعات – تعز اليوم
تفيد الاخبار الواردة من المحافظة عن توجهه للإطاحة بمحافظ المحافظة المحسوب على المؤتمر، نبيل شمسان، ليدخل بذلك المدينة الموسوعة العالمية في عدد المحافظين الذين تداولوا على قياداتها خلال فترة وجيرة لا تتجاوز 5 سنوات.
فعليا لم يكن احد هؤلاء المقيمين في العاصمة المصرية على اطلاع بالوضع، وكل واحد فيهم كان يكتفي باستلام مخصصاته والسلام، وامله ان يسلم منزله من الاحراق او التخريب.
وحده امين محمود من تحدى سلطة الظل التابعة للحزب فانتهى به المطاف يناشد المجتمع الدولي انقاذ ممتلكاته التي اوصل الاصلاح الحرب إلى داخلها، وحتى شمسان عندما حاول الحديث عن السلطة الخفية، سقط اثنين من مرافقيه قتلى بكمين لمقاتلي الاصلاح الذين لاحقوا اطقم حراسته إلى التربة. صحيح ثمة مسميات بقايا دولة كـ”المحور” لكن لا يملك أي سلطة ومخصصاته اقل بكثير من مخصصات عبده فرحان سالم، قائد فصائل الاصلاح في تعز ومستشار قائد المحور، بحسب بيانات بنكية تداولها ناشطون في تعز مؤخرا وتظهر حجم الفصاد في المحافظة.
ثمة ايضا سلطة محلية يديرها اصغر وكيل محافظة فقط لأنه قيادي في الاصلاح وبقية القطاعات عطلت واسندت مهامها لفصائل مسلحة تنتشر بأحياء المحافظة وتعيش على ابتزاز اهله. لا شيء هناك بالمجان ولا احد قادر على المنافسة في ظل سطوة قادة الفصائل حتى على المياه والكهرباء.
.خطوة لاصلاح نحو هرم السلطة في المحافظة التي اصبحت اشبه بـ”امارة” تتعايش فيها التيارات المتطرفة في وكر واحد، ويحكم اهلها بالعنف والفوضى، تأتي بعد ترتيبات كبيرة اجراها على مدى الايام الماضية واولها اصدار مدير الامن المحسوب على الجماعة 17 قرار تعيين مدراء ادارات واقسام شرطة ونوابهم وهذه بكل تأكيد امتدادا لأكثر من 3070 قرار ترقية اصدرتها الجماعة بحق منتسبيها وتقضي بمنحهم رتب من ملازم حتى عقيد. توقيت هذه التحركات يشير إلى أن “الاخوان” الذين يواجهون حملة اقصاء منظمة في الجنوب، يحاولون تعويض خسارتهم بتشديد قبضتهم على تعز المدينة التي تخلو من منافسيهم بعد حملة التنكيل عليهم خلال الفترة الماضية.
يؤكد ذلك اصدار الحزب قانون يمنع التظاهرات في محاولة للحيلولة دون سقوطهم.
يريد الاصلاح التأكد من أن ما من احد قادر على التحرش بوكره، خصوصا في ظل الالتزامات المترتبة على اتفاق الرياض والتي تقضي بخروج قواته من المحافظات النفطية شبوة وحضرموت ناهيك عن إقالة المحافظين المحسوبين عليه في شبوة وسقطرى. هو يدرك بان اتفاق الرياض يستهدف استكمال عملية اخراجه من الجزء الجنوبي من اليمن.
بدأت الامارات ذلك بحملة اغتيالات وتصفيات في عدن وتستكمل السعودية ذلك سلميا. لكن ليس همه هذه المنطقة التي يتعرض فيها لضغوط دولية واقليمية بل مخاوفه الاكبر ان يتم تنفيذ الخطة “ب” والتي تستهدف تعز تلك التي يتخذ منها الحزب معقلا رئيسيا. هذه الخطة بدأت بتحريك الامارات لاتباعها في الساحل الغربي حيث بدا طارق صالح اعادة ترتيب وضع تلك المديريات خصوصا التابعة لتعز تمهيدا لفصلها وهو ما قد يضع الاصلاح في وضع حصار يسهل ابتلاعه داخل المدينة التي تفتقر لأبسط مقومات الحياة.
ربما يكون الاصلاح قد حصل على ضوء اخضر سعودي في تعز كمقايضة لإخراج قواته من حضرموت وشبوة لكنها تشير ايضا إلى تحضيرات “اخوانية” استعدادا لا ي طارئ.