تفاصيل حصرية :مداهمة أمن تعز.. لمنزل امرأة واعتقالها ونقل ابنها العناية المركزة
كشفت مصادر محلية لـ “تعز اليوم”، الإثنين، قصة وتفاصيل مداهمة قوات أمن الشرعية في تعز لمنزل امرأة واعتقالها وإصابة ابنها، نتيجة لبلاغ كاذب، في وقت متأخر من مساء أمس الأحد، بحي الدحي غربي مدينة تعز.
خاص – تعز اليوم
وقالت المصادر ” انه بعد أن حاصرت أطقم من قوات الحملة الأمنية وبعشرات المسلحين، منزل المدعوة أمل الشيباني في ساعات متأخرة من منتصف اليل، اتصل بها مدير القسم وأخبرها بأنهم سيفتشون المنزل !
وعندما وجهت له السؤال عن هويتهم؟ اكتفى بجوابها الحملة الأمنية”
وتضيف المصادر المقربة من أمل الشيباني” بعد ان شاهدت أمل عشرات المسلحين في باب المنزل، فتحت لهم البوابة، وتوجهت لهم بطلب سبب التفتيش؟ إلا أن الجنود اكتفوا بإجابتها بأن لديهم أوامر، دون أن يعرضوا عليها صورة لأي أمر
ورغم قولها لهم أنها وحدها في البيت وطلبها منهم إحضار الشرطة النسائية، إلا أن المسلحين رفضوا طلبها وباشروا في اقتحام المنزل وانتشروا فيه، وكسروا أبواب الغرف المغلقة فيه ،وفتشوا ونبشوا كل مافيه بصورة عشوائية وغير لائقة”
وأوضحت المصادر، انه ” بعد انتهاء التفتيش طلبوا منها الذهاب معهم إلى البحث الجنائي، بدون أي تهمة أو مذكرة، وفور وصولها إلى البحث، وجهت لها تهمة إخفاء القيادي السلفي عادل العزي في منزلها، الأمر الذي لاقى استغرابها واستنكارها كونها لا تربطه بها أي رابطة قرابة أو معرفة”
وأضافت المصادر: ” عقب وصولها للبحث عرفت أمل الشيباني بأنهم اصابوا ابنها وقت وصولهم ومحاصرتهم للبيت، وتم اسعافه إلى مستشفى الثورة وحالته الصحية حرجة ”
وأشارت” تم الإفراج عن أمل الشيباني في ساعات متأخرة من الفجر، بعد أن قدم لها البحث الجنائي الاعتذار بحجة أن البلاغ الذي على ضوئه تم استهداف ومداهمة منزلها كاذب”
وأثارت حادثة مداهمة أمن الشرعية في تعز، لمنزل أمل الشيباني، واقتيادها إلى السجن بطريقة بدون أي مصوغ قانوني، موجة من السخط الشعبي والاستنكار الواسع للحادثة من قبل سكان المدينة وناشطين في وسائل التواصل الاجتماعي.
وكتب الناشط الحقوقي، محمود المغربي، بصفحته بفيسبوك،” بتهمة اخفاء عادل العزي، اللجنة الامنية تقتحم منزل ارملة لا تعرفه، وتصيب ابنها في مقتل وتفتش وتكسر أبوابها بدون أوامر نيابة وبلا شرطة نسائية وتسحبها من بيتها في نص اليل إلى البحث الجنائي، ثم يقال لها العفو منك البلاغ غلط”